تتسابق معظم دول العالم لزراعة نباتات "الجاتروفا والبنجاميا" التي يستخرج من بذورها الكاز والديزل، لاستخدامها كبديل عن المحروقات لارتفاع أسعارها المرشحة للزيادة مجدداً في الأشهر القادمة من العام الحالي.
ونشرت الصحف المحلية قبل عامين وجود نبات "الجاتروفا والبنجاميا" يمكن استخراج منه الديزل والكاز الحيوي في نفس الوقت، وتلقى الخبر استغراب واستهجان عدد كبير من المواطنين.
وأكد رئيس جمعية البيئة الوطنية والحياة البرية وخبير النباتات الدولي د. محمود الجنيدي على حصوله على معلومات علمية موثقة عن هذا النبات وإمكانية استخراج الكاز والديزل من بذوره، وقال:" بقيت صامتا لفترة من الزمن لعدم تواجد أي معلومات كافية حول هذا النبات، إلى ان سافرت قبل ستة أشهر الى ماليزيا وذهبت الى جامعة متخصصة بعلم الغابات وسالت عن هذا النبات وتأكدت من وجوده فعلا وهو يخضع للتجارب واسمه العلمي "جاتروفا كاركاس".
وتكمن أهمية هذا النبات في احتوائه على الزيت الذي يستخرج من بذوره والغير صالح للاستعمال البشري بالإضافة إلى انه يحمي نفسه من المواشي، هذا ما بينه د. الجنيدي لعمان نت، "يعتبر هذا النبات والزيت المستخرج منه أفضل من مادة الايثانول المستخرجة من الذرة والسكر التي تخفف من استعمال مشتقات البترول (البنزين والكاز) لذلك يعتبر أفضل، فعندما يأخذون الذرة والسكر فانه سيكون على حساب الفقراء فعوضا عن إعطاءها للناس ليأكلوها يستخرجوا منها الوقود، مقارنة مع الزيت المستخرج من هذا النبات الغير قابل للاستعمال البشري".
وهذا النبات عبارة عن شجرة تنمو بارتفاع 5-8 م ضمن ظروف بيئية مناسبة، مع العلم انه سريع النمو والديزل الحيوي الذي ينتج من بذورها هو وقود نظيف ويسهم بشكل فعال في الحد من الانبعاث الغازية الضارة، عن طريق استخراج الزيت من البذور وإضافة بعض المواد الكيماوية كهيدروكسيد الصوديوم أو هيدروكسيد البوتاسيوم لتحويل الغليسريد الثلاثي إلى ايسترات هكذا يتحول إلى مادة الديزل والكاز.
وتعتبر أراضي الأردن مناسبة لنجاح زراعة هذا النبات وفي أكثر من منطقة، وقال د. الحنيدي:" يمكن زراعته في منطقة الأغوار والمناطق الصحراوية، أما باقي المناطق يجب أن يتم زراعة النبات فيها ليتم معرفة مدى تلاؤمها مع البيئة المناسبة لها، أما المناطق الهامشية التي تبلغ مساحتها (10 مليون دونم) على ان تتوفر فيها تربة مناسبة ومعدل تساقط الأمطار 200 ملم بالإضافة للظروف المساعدة".
وينمو هذا النبات في منطقة يبلغ فيها نسبة تساقط الأمطار من 200-1000 ملم، أما بالنسبة للتربة يستطيع هذا النبات ان يعيش في أي نوع من أنواع التربة، وفيما يتعلق بالمياه فانه يمكن سقايته من المياه العادمة دون الحاجة إلى المعالجة.
وفي الأردن يبلغ عدد السيارات التي تعتمد على الديزل 220 ألف سيارة عدا عن الدراجات النارية وأيضا تدفئة المنازل التي تعتمد بالشكل الرئيسي على الديزل، فالأراضي متواجدة بنسبة 70 مليون دونم في الصحراء، لكن يجب البدء في زراعة مساحات صغيرة وكميات قليلة للتأكد من نجاح نموها في المنطقة، وعند إثبات نجاحه سيتم العمل على تحفيز النبات على التكاثر ثم الاعتماد عليه ليصبح مصدر رئيسي لإنتاج الديزل والكاز.
وطرح خبير النبات الفكرة على الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الزراعة والتي بدورها إحالته للذهاب إلى مركز البحوث المعلومات العلمية ، ويضيف د. الجنيدي:" تقبل الوزير الحالي الفكرة وأشار للذهاب إلى مصدر المعلومات العلمية الكائن في البقعة، بالإضافة إلى مساعدة الجهات الممولة لإمكانية تطبيق عمليات الزراعة في الأردن ، كما هناك اهتمام من الديوان الملكي لإنتاج محصول من هذا النبات".
ووجهة د. الجنيدي رسالة إلى الجهات الرسمية لمساندته لإنجاح زراعة هذا النبات في الأراضي الأردنية، وقال :" أنا أتأمل من الجهات رسمية أن تساندنا في زراعة هذا النبات لاستخراج منه الديزل والكاز بالإضافة لمكافحته للتصحر وانجراف التربة ويصلح لإصلاح التربة نفسها لأنه من إنتاج هذا الزيت ينتج مواد نيتروجينية تصلح كسماد عضوي".
وتم زراعة نباتات "الجاتروفا والبنجاميا" في منطقة السعودية عاك 2006 على مساحة 500 آلاف هكتار، وهو الآن خاضع لاختبار مدى نجاحه في بيئة مختلفة، وتم زراعته حول منطقة الرياض بمساحة تقدر ب 50 ألف هكتار أي 500 ألف دونم ويسقى بالمياه العادمة، وتم تطبيقه في السعودية لعدم مقدرتهم على تصريف المياه العادمة ولمعالجة مشكلة التصحر بالإضافة للمساعد على تنظيف الجو.
وتسعى الهند إلى إنتاج زيت هذا النبات بنسبة 20% عام 2020 لإنتاج ديزل حيوي، أما في الصين فقد خصصت مليوني هكتار على أمل إنتاج 500 ألف طن من الزيت، وفي أوروبا تتسابق الشركات لاستئجار أراضي في إفريقيا لزراعة هذا النبات الذي لا يحتاج إلى مياه كثيرة للحصول على 20 مليون برميل يوميا.
أما في مصر لقد نجحت عملية زراعة هذا النبات في منطقة الصعيد حيث تم زراعة 100 فدان حتى الآن ويسقى من مياه الصرف الصحي وهكذا يتم التخلص من المياه العادمة بالإضافة إلى الاستفادة من استخراج الزيت من هذا النبات.
ومن جهتها، تشير مؤسسة Golden sacs للدراسات الاقتصادية الدولية أن هذا النبات يعتبر المرشح الأول لإنتاج الديزل المستقبلي النظيف والمناسب لدفع السيارات وتشغيل المحركات، وهكذا يقلل من انبعاث المواد السامة والضارة بحيث يقل إنتاج ثاني أكسيد الكربون 75% من الانبعاث أي اقل من انبعاث الديزل البترولي و 50% من نسبة أول أكسيد الكربون وانه خالي من الكبريت تقريبا وبالتالي يعتبر صديق للبيئة.
ونشرت الصحف المحلية قبل عامين وجود نبات "الجاتروفا والبنجاميا" يمكن استخراج منه الديزل والكاز الحيوي في نفس الوقت، وتلقى الخبر استغراب واستهجان عدد كبير من المواطنين.
وأكد رئيس جمعية البيئة الوطنية والحياة البرية وخبير النباتات الدولي د. محمود الجنيدي على حصوله على معلومات علمية موثقة عن هذا النبات وإمكانية استخراج الكاز والديزل من بذوره، وقال:" بقيت صامتا لفترة من الزمن لعدم تواجد أي معلومات كافية حول هذا النبات، إلى ان سافرت قبل ستة أشهر الى ماليزيا وذهبت الى جامعة متخصصة بعلم الغابات وسالت عن هذا النبات وتأكدت من وجوده فعلا وهو يخضع للتجارب واسمه العلمي "جاتروفا كاركاس".
وتكمن أهمية هذا النبات في احتوائه على الزيت الذي يستخرج من بذوره والغير صالح للاستعمال البشري بالإضافة إلى انه يحمي نفسه من المواشي، هذا ما بينه د. الجنيدي لعمان نت، "يعتبر هذا النبات والزيت المستخرج منه أفضل من مادة الايثانول المستخرجة من الذرة والسكر التي تخفف من استعمال مشتقات البترول (البنزين والكاز) لذلك يعتبر أفضل، فعندما يأخذون الذرة والسكر فانه سيكون على حساب الفقراء فعوضا عن إعطاءها للناس ليأكلوها يستخرجوا منها الوقود، مقارنة مع الزيت المستخرج من هذا النبات الغير قابل للاستعمال البشري".
وهذا النبات عبارة عن شجرة تنمو بارتفاع 5-8 م ضمن ظروف بيئية مناسبة، مع العلم انه سريع النمو والديزل الحيوي الذي ينتج من بذورها هو وقود نظيف ويسهم بشكل فعال في الحد من الانبعاث الغازية الضارة، عن طريق استخراج الزيت من البذور وإضافة بعض المواد الكيماوية كهيدروكسيد الصوديوم أو هيدروكسيد البوتاسيوم لتحويل الغليسريد الثلاثي إلى ايسترات هكذا يتحول إلى مادة الديزل والكاز.
وتعتبر أراضي الأردن مناسبة لنجاح زراعة هذا النبات وفي أكثر من منطقة، وقال د. الحنيدي:" يمكن زراعته في منطقة الأغوار والمناطق الصحراوية، أما باقي المناطق يجب أن يتم زراعة النبات فيها ليتم معرفة مدى تلاؤمها مع البيئة المناسبة لها، أما المناطق الهامشية التي تبلغ مساحتها (10 مليون دونم) على ان تتوفر فيها تربة مناسبة ومعدل تساقط الأمطار 200 ملم بالإضافة للظروف المساعدة".
وينمو هذا النبات في منطقة يبلغ فيها نسبة تساقط الأمطار من 200-1000 ملم، أما بالنسبة للتربة يستطيع هذا النبات ان يعيش في أي نوع من أنواع التربة، وفيما يتعلق بالمياه فانه يمكن سقايته من المياه العادمة دون الحاجة إلى المعالجة.
وفي الأردن يبلغ عدد السيارات التي تعتمد على الديزل 220 ألف سيارة عدا عن الدراجات النارية وأيضا تدفئة المنازل التي تعتمد بالشكل الرئيسي على الديزل، فالأراضي متواجدة بنسبة 70 مليون دونم في الصحراء، لكن يجب البدء في زراعة مساحات صغيرة وكميات قليلة للتأكد من نجاح نموها في المنطقة، وعند إثبات نجاحه سيتم العمل على تحفيز النبات على التكاثر ثم الاعتماد عليه ليصبح مصدر رئيسي لإنتاج الديزل والكاز.
وطرح خبير النبات الفكرة على الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الزراعة والتي بدورها إحالته للذهاب إلى مركز البحوث المعلومات العلمية ، ويضيف د. الجنيدي:" تقبل الوزير الحالي الفكرة وأشار للذهاب إلى مصدر المعلومات العلمية الكائن في البقعة، بالإضافة إلى مساعدة الجهات الممولة لإمكانية تطبيق عمليات الزراعة في الأردن ، كما هناك اهتمام من الديوان الملكي لإنتاج محصول من هذا النبات".
ووجهة د. الجنيدي رسالة إلى الجهات الرسمية لمساندته لإنجاح زراعة هذا النبات في الأراضي الأردنية، وقال :" أنا أتأمل من الجهات رسمية أن تساندنا في زراعة هذا النبات لاستخراج منه الديزل والكاز بالإضافة لمكافحته للتصحر وانجراف التربة ويصلح لإصلاح التربة نفسها لأنه من إنتاج هذا الزيت ينتج مواد نيتروجينية تصلح كسماد عضوي".
وتم زراعة نباتات "الجاتروفا والبنجاميا" في منطقة السعودية عاك 2006 على مساحة 500 آلاف هكتار، وهو الآن خاضع لاختبار مدى نجاحه في بيئة مختلفة، وتم زراعته حول منطقة الرياض بمساحة تقدر ب 50 ألف هكتار أي 500 ألف دونم ويسقى بالمياه العادمة، وتم تطبيقه في السعودية لعدم مقدرتهم على تصريف المياه العادمة ولمعالجة مشكلة التصحر بالإضافة للمساعد على تنظيف الجو.
وتسعى الهند إلى إنتاج زيت هذا النبات بنسبة 20% عام 2020 لإنتاج ديزل حيوي، أما في الصين فقد خصصت مليوني هكتار على أمل إنتاج 500 ألف طن من الزيت، وفي أوروبا تتسابق الشركات لاستئجار أراضي في إفريقيا لزراعة هذا النبات الذي لا يحتاج إلى مياه كثيرة للحصول على 20 مليون برميل يوميا.
أما في مصر لقد نجحت عملية زراعة هذا النبات في منطقة الصعيد حيث تم زراعة 100 فدان حتى الآن ويسقى من مياه الصرف الصحي وهكذا يتم التخلص من المياه العادمة بالإضافة إلى الاستفادة من استخراج الزيت من هذا النبات.
ومن جهتها، تشير مؤسسة Golden sacs للدراسات الاقتصادية الدولية أن هذا النبات يعتبر المرشح الأول لإنتاج الديزل المستقبلي النظيف والمناسب لدفع السيارات وتشغيل المحركات، وهكذا يقلل من انبعاث المواد السامة والضارة بحيث يقل إنتاج ثاني أكسيد الكربون 75% من الانبعاث أي اقل من انبعاث الديزل البترولي و 50% من نسبة أول أكسيد الكربون وانه خالي من الكبريت تقريبا وبالتالي يعتبر صديق للبيئة.