عالم فالكون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم فالكون

2 مشترك

    شعر مميز

    walid
    walid
    نائب المدير
    نائب المدير


    بيانات العضو
    شعر مميز 110
    عدد المساهمات40 نقاط التميز5327
    تاريخ التسجيل : 02/01/2010

    شعر مميز Empty شعر مميز

    مُساهمة من طرف walid الجمعة فبراير 05, 2010 9:21 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ما بالُ هذا الشرق (((( كـامـلــة ))))






    جـُرحِـي على مـَدِّ المـَدَى غَـلاّبُ * ظُـفـْرٌ هُنـاكَ، وها هُـنا الأنيــابُ


    آثــارُها الحمــراءُ أم آثــارُها الـــــســوداءُ ، لا .. بل كلـُّها أوصابُ


    ثوبًا لبِستُ فكلُّ جــُرحٍ في الدُّنَـى * جُرحـي وكل جَوارحي أعصابُ


    في كـلِّ قـطـرٍ عـنـدنا تـَغـريـبـةٌ * ولكـلِّ شـعــــبٍ عـنـــدنـا نـَــدّابُ


    وتحيّـر الحُكـمـاءُ في أدوائـنا * يا دمعـتـي هل ينفــعُ التَّـسكــابُ ؟


    منذُ افترقنا مُوحـشٌ هذا المدى * لا مَعبـَـدٌ غــنـّـى ولا زِريـَـــــابُ


    لا في دِمشق ترى القصائد أنجُما *لا في العـِراق فقد ذَوَى السيّابُ


    لا النيلُ يَرسمُ في المساء قصيدَهُ * لا فيكِ يا بَيـروتُ حـَنّ رَبـــابُ


    ما في الجزائر أدمُـع مَنظـومة * لا المَغـربُ الأقصَى فكـُلٌّ ذابــوا


    أوَّاهُ .. ما في الغَرب عندي قِبلةٌ * لا في الشّـمَالِ فنـجـمُــه كــذّابُ


    لا في الجَنوبِ فكلُّ أفـْقٍ مُظلـم * كـلُّ الـدُّروب أمـامَـنـا سـِـــردابُ


    أوّاهُ .. ما في الأرض طَيْفٌ مِن هُدى* فكأنّما فقـدُ الصّـوابِ صَوَابُ


    وتَعطـّلَ التفكيـرُ مِنّا والنُّهـَى * وتَجَرّدَتْ مِن حسـِّهـا الأعــصـــابُ


    عنْ أيِّ حالٍ للعُروبةِ سائـلي * فالقــومُ شـِيـبٌ عُــجَّــزٌ وشــبــابُ


    رُمحٌ يُـطـاعـِنُ نفسهُ مستبسِلا * سيفٌ يُـفـَـلـِّـلُ حَـدَّهُ قـِـرضـــــابُ


    والجاهليّــةُ ما تـزالُ فـَـتـِيـّـة ً * وبِحـَلـْيـِـها تـتـزَيـّــنُ الأنـصـــابُ


    واللاّتُ والعُـزَّى حُضورٌ دائمٌ * والقـومُ تَعرفـُهم فـهـمْ أعـــــــرابُ


    وغيـابُنا اليوميُّ مِيزةُ عصرِنا * وحُضورُنا في العـالميـنَ غِيـَـابُ


    نلهـو مع التـّاريـخ في أحـلامنا * ونـُـفيـقُ لا مـَجــدٌ ولا أثــــوابُ


    كـلٌّ على عيـْنيـْه ليلُ عِصابةٍ * كلٌّ علـى فـمـِــهِ المُـقـَـيـّــدِ نـــابُ


    ولكـلِّ قـارعـةٍ لنـا مـُسـتـَثـمِرٌ * ولـكـلِّ فـاجــعـــةٍ لـنــا عـَـــــرّابُ


    وعـُكـاظ ُ بالشـعـراء سوقٌ حافِلٌ * غـَزَلٌ ومَـدحٌ كــاذِبٌ وسِــبـابُ


    يَتـنـاشـدونَ وَقائـعًا لا تَنتـهي * كـلـِماتـُـهـم وحـُروفـُهـم ألـعـــابُ


    واغْتـالـنا التـّاريـخُ يا عربَ الخَنَا * واغـتـالـنا الشعراءُ والكُتـّـابُ


    يا شاعرًا بذُهولِهِ فَقَدَ الرُّؤَى * وبـِفـِـيـهِ كـمْ يـَـتـَجَـــذّرُ التـّـثـْــآبُ


    أبيـاتُـهُ مِـن سُكـرِها في حِانـةٍ * وحُـروفـُـهُ فـي حـَلـقـِـهِ كـُـــلاّبُ


    و غَفَى فأغـْفـَينا جميعًا حولَهُ * والخَطبُ حولَ عيونِـنا صَـخّـابُ


    اِجـْلـُدْ عُمَيـْرَةَ لا هَنَتْ لكَ رَعشة ٌ*واجلـدْ عُمَيرَةَ لا زَكَـَى الإنجابُ


    فإلى متى هذا الغُروبُ إلى متـَى* والقـَيـْـدُ فـي أقـدامـِنا جـَـذّابُ


    ما يَرتـَقي نَجـمٌ بآفـاقِ العُــلا * إلا وتـأفـُـلُ نـَجـمــة ٌ وشِــهــابُ


    وطـنٌ نـَخـافُ الرِّيـحَ أنْ تـَجتـَثـَّهُ * ما فيـه لا عـَمَـدٌ ولا أطـنابُ


    يَسخـو بـه الأعداءُ يُرمَى بيننا * فغُبـارُنا من حـولـه جـِلـبـــابُ


    يَتقاتلُ الصِّدِّيقُ والفاروق فـي * ذَرّاتـِهِ ، يَجـتـاحُـنا الإرهــابُ


    لم نَحتـَرفْ لِبـْسَ العَمائـمِ واللِّـحَى * إلاّ لأنـّا أَذْؤُبٌ وكـِـــــلابُ


    لم نَلبـَسِ السِّروالَ منذُ تـَـهَرّأتْ * أثوابُنا ، فـفـًُروجُنا أســلابُ


    في عالمي العربيِّ وَهْمٌ راسخٌ* في العَظم، في التاريخ منه نُعابُ


    نَزهُو ونفخرُ أنّنا من يَعرُبٍ * بُرهانـُنا القـَسَمَـاتُ والأنـسـابُ


    وَجهٌ جِدارِيُّ المَلامِحِ كالِحٌ * والحُـزنُ في قـَسـمـاتـه صَـخـّابُ


    والمَجدُ يُنكِرُ أنـّنا مِن صُلبهِ * والعَيبُ أنْ تـتـنـكـّـرَ الأصــلابُ


    في عالمي العَربيِّ حَشدُ خَرائطٍ * صُفـّتْ كما تترتّـبُ الأكـوابُ


    مِن فوق كلِّ خَريطةٍ سيفُ الرَّدَى * وبـِبـابـِها يَتـربـّعُ البـَوّابُ


    يَنهَى ويأمُرُ لا مَـرَدَّ لحُـكـمِـهِ * وتَعـدّدتْ في أرضـنا الأربـابُ


    مَلِكُ الملوكِ وخادِمُ العَتبَات أو * سيفُ الزمانِ، وكلُّها ألقـابُ


    تاجٌ ويـَعجِـزُ مَن يَعـُدُّ نُجومَهُ * صــدرٌ وفيـه مـؤرِّخ كــــذّابُ


    لاشيءَ مثلـُك يا زعيمُ فجـُدْ لنا* نحنُ الجيَاعُ ووحدَك الوهّابُ


    فَرَمَانُ سُلطـانِ العُروبةِ نافـِذٌ * واللهُ لا راضٍ ولا غـَـــــــلاّبُ


    والخطبةُ العصماءُ تُزري بالنهى* وتحـارُ في تأويلها الألبابُ


    قرعوا براميلَ السُّلافِ مَليئـة ً * بالنـِّفـطِ حتى ضَجَّتْ الأنخابُ


    يا أمـّة نَسِيَـت كتائبَ مَجـدِهـا * وكتابَـها، أبـنـاؤها قـد شـابـوا


    نـُمسي ونُصبِحُ في الأنين كأننا * جرحـَى وما لجراحـنا أسبابُ


    كلاَّ..فبعضُ جراحِنا مَدفونة ٌ* تحت الجراح وبعضُـها استطبابُ


    قمنا نُجرِّبُ كل طبٍّ حولنا * والطـبُّ حرفٌ في اللـُّهـى وكتـابُ


    لـُغتي الذبيحة ُمنذ قرن لم تعُـد* لغتـي وقومي ها هنا أغـرابُ


    والضّادُ أضْرَبَ في اللهاة تَمَرُّدًا* لا النحوُ يَشفعُ لا ولا الإعرابُ


    قـُِتلَ الفرزدقُ بيننا في مَحفَـلٍ * وتـَراقصَتْ من حولـِهِ الأذنابُ


    فلِمَنْ أقولُ الشعرَ، تأبَى صَرخةٌ * نَجْتـَرُّها، كلُّ الكـلامِ خَـرابُ


    ولِمَنْ أقولُ الشعرَ، تأبَى دمعةٌ* في الجَفنِ لا تَجري ولا تـَنسابُ


    ولِمَنْ أقولُ الشعرَ، حَرفي طَلسَمٌ* والنفسُ ترفـُضُ كلّها إضرابُ


    لم يُغْرٍني السُّكْرُ الذي عايَنتُه* في الكاس، في الإبريق يا أصحابُ


    أنا لن أقولَ: الشعرُ خمرٌ فاشربوا *أخشَى بأنْ تَتحـطـّمَ الأكوابُ


    في عالمي العربِيِّ شِعرٌ بَحرُهُ * هَـذي الدُّمـوعُ وعُمـرُه الأحقـابُ


    في عالمي العربِيٌّ شِعرٌ نَبضـُهُ * وَيـْـلٌ وحَـسـرَةُ أكـبـُدٍ وعــذابُ


    في عالمي العربِيِّ ألـفُ حَمامـةٍ * مَسجــونـةٍ سَجّـانـُـها مُـرتـابُ


    وقصيدةً كالرّوْضِ تَحفَـلُ بالرؤى* كصَـدًى يُرَدِّدُ لَحنـَهُ المِحرابُ


    أفنانـُها الخضراءُ نـاءتْ بالمُنَى * ويَـميـلُ كالمُـتـَهـَـدِّلِ العُنـّـابُ


    قـُمْنـا وَأدْنـاها ؛ وتِلكـمْ سُـنـّـةٌ * فـيـنا ، لكـلِّ بـَديعــةٍ عـيـّــــابُ


    فلِمَنْ أقولُ الشعرَ ؛ مَن يَـأبـَهْ بهِ * فإذا فـَعلـتُ فإنـّـنـي نـَصّـــابُ


    ولِمَنْ أَصُبُّ الخَمرَ، حَوْلي أعيُـنٌ* ظمأى تساءَلُ أينَ.. أينَ البابُ ؟


    أنا لن أقولَ الشعرَ كيْ تَغفـو المُنَى * وتـَنـامُ في أحلامِها الألبـابُ


    أنا لن أقولَ الشعرَ، حَسبي ما أرَى* في الخافِقيْن فهل هُناك جَوابُ؟


    الشعرُ يَشدو كالهَديلِ، وكالشّذَى* يَسري، فتصمُتُ بُومة ٌوغُرابُ


    أنا .. لوْ أقولُ الشعرَ، يُزهِرُ بالمُنَى* شجَرُ الأرُزِّ، ويُثمِـرُ اللبلابُ


    أنا لو أقولُ الشعرَ تَصحو غَيْمـة ٌ * مِن سُكرِها وتـُشـَرَّعُ الأبوابُ


    أنا لو أقولُ الشعرَ تَضحكُ دمعة ٌ * في الخافِقيْنِ وتـَبسِمُ الأهـدابُ


    وقصيدتي لو شئتُ، بِكرٌ لم تزل* خضراءَ في عِـزِّ الشّبابِ كَـَعَـابُ


    تَختالُ تحت غُـلالـةٍ مِن نُورها * ولِحُسنِـها تَـتـنافـَسُ الخُـطـّــابُ


    مَمهورةٌ بالدّمعِ زَاكٍ ، والدِّمَا * طـُهرًا ، وسوقُ عُكاظِـها جَـلاّبُ


    أنا مُطرِبُ الشعراءِ في أحزانهم * وسليـلُ بنت الرّاحِ يا أحبــابُ


    لكنّ ألحــانـي على إيـقـاعـِـها * مَغـمـومـة ٌ ورَبَـابَتـي أوصـابُ


    لميَـاءُ كـُفِّي عن مُشاغَبتي فمـا * في القلب من أوجاعنا إطرابُ


    يا أيُّها الضّادُ المُقـَدَّسُ بُورِكتْ * أنـداؤكَ الغَـرَّاءُ وهْـيَ رُضـابُ


    عـُدْ للعُروبةِ فالمَلاحمُ جَـمّـة ٌ * ودمُ الجـِراحِ بخـاطـري شَخـّابُ


    عـُدْ للحياةِ فقـد ذوَتْ أوراقـُنا * واستـُلَّ مـاءُ العـُـود فهْوَ يَـبـَابُ


    عـُدْ للكِتـابِ فأحرُفي مأسـورةٌ * عـُـدْ للكـَـتــائـبِ إنـّهـا هـُــرّابُ


    منذُ افترَقـْنا ماتَ فينا خالـدٌ * وفـَيَـالـِقُ الفـَتـْحِ الجـَليـلِ سـَــرابُ


    وتراجعَ الفـَتحُ المُظفـّرُ خائبًا * هَــرِمَ الجَوادُ وفُـلـِّـلَ القِـرضابُ


    وقفَ المُثنـّى كالمُعنـّـى ذاهـِلا * وتحـيّــرَ القعـقــاعُ والخـطّــابُ


    اِصرُخْ كرَعـدٍ لن يُجاوِبَـكَ الصَّدَى* واهتِـفْ بوَعدٍ لن يُفتَّحَ بابُ


    وطوَى بنا التاريخُ صَفحة َمَجدهِ*جَـفَّ الثرى، وتقوَّضَ المِحرابُ


    لن تَسمَعوا مِن بَعـدِنا تغريـدةً * فالغُصـنُ ذاوٍ والطيـورُ غِضـابُ


    يا أيُّها الضّادُ المُغيّـبُ ، رجـعة ً * كالبَعـثِ في أوصالِـنا تنسـابُ


    في عِـزِّ آلامي تُغيّـبُ صامِتًا * وبـذُروَةِ الخَطـبِ الجَليـلِ تـُصابُ


    وبقِـمّة الإلهامِ تُقطعُ رؤيَتي * وتـُسـَـد ُّ عـن دقـّاتـــيَ الأبــــوابُ


    عـُدْ للطبيعـةِ إنّها مَهـمـومة ٌ * مِن غيـرِ لحنِـكَ كـلُّ لحـنٍ صـابُ


    مِن بَعد ذاكَ الفتحِ في آفاقِها * نُغزَى ونُخـزَى ، أمـرُنا عُـجّـابُ


    جَـدِّي الذي وَطأتْ سَنابِكُ خَيلهِ* بفِراشِ كِسرَى، يُزدَرَى ويُعـابُ


    ورُكوعِ كِسرَى ، لا لِهَيبةِ نارِهِ * بل للهُـدَى، أفتُجهلُ الأسبـابُ ؟


    ووَداعِ قَيصَرَ للشّـآم بدَمعةٍ * وبتـاج كِسـرَى تَـلعـبُ الأعــرابُ


    مِنْ بَعدِ ذلك كلـِّهِ يا لَوعـتـي * دارَ الزمـانُ ودارتِ الأحــقــابُ


    مِن بَعدِ ما كـُنّا رؤوسًا في العُلا * ها نحـنُ في أدبـارها أذنـابُ


    مَن ذا يُصدِّقُ ما جرَى في عالمي* لا الشّاعِرونَ بَكوْا ولا الكُتّابُ


    دخلَ الغريبُ لِعُقرِ دارِكَ شاهرًا * ما تَستـَحِـي مِن ذِكرِهِ الآدابُ


    عَرَّّى حَريمَكَ واستباحَكَ راغِمًا * فعلى الفَضيـلةِ تلطِـمُ النُّـدَّابُ


    نُزِعَ النِّقابُ عن الحَيَاءِ تَقزُّزا * فوُجوهُنا قـَسَماتـُهُنّ شِــحــاب ُ


    مهما وَضعنا من مَساحيقِ الدُّنَى* فوُجـوهُـنا رُومِيـّةٌ صِـقـلابُ


    وتوَزّعتْ أسلابُنا في أرضِنا * حتى تَهارَشَ في الحَريم كِـلابُ


    وبِجَرّةِ القلمِ المُطبِّـعِ صُودِرَتْ * أحلامُـنا ، فعيـُونُنا استِغرابُ


    يا أيُّها الضّادُ المُـرجّـعُ لحنـُهُ * وحَمـامُـهُ فـي دَوحِهِ نـَـحـَّــابُ


    عـُدْ فالعروبة ُ كالغَريبةِ وِحدةً * والشِّعرُ غابَ، وجَلّتِ الأسبابُ
    FaLCoN
    FaLCoN
    المدير العام
    المدير العام


    بيانات العضو
    ذكر
    شعر مميز Egypt110
    عدد المساهمات238 نقاط التميز5887
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009
    العمر : 36
    الموقع : عالم فالكون

    شعر مميز Empty رد: شعر مميز

    مُساهمة من طرف FaLCoN الإثنين فبراير 22, 2010 11:43 am

    شكرا لك اخي وليد على هذا الشعر الرائع و بالتوفيق في حياتك الدراسية

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:13 am